يمكنك التبرع باستخدام (أبل باي) باستخدام متصفح سفاري
منطقة القصيم – محافظة عقلة الصقور – مركز إمباري
0555172479
فطرة الإنسان تميل إلى الخير، والقلوب السليمة تحب البذل والعطاء، غير أن كثيرين يقفون مترددين أمام سؤالٍ بسيط:
كيف أُخرج الصدقة من راتبي؟ وكم تكون؟ وهل حدّد الشرع لذلك مقدارًا معلومًا؟
ديننا الحنيف لم يجعل للصدقة من الراتب نسبة محددة، بل جعل بابها مفتوحًا لكل من أراد القرب من الله، يبذل منها بقدر استطاعته وطيب نفسه ،فالصدقة طهارةٌ للقلب، وبركةٌ في الرزق، وطمأنينةٌ في النفس ، قال رسول الله ﷺ: «ما نقصت صدقةٌ من مال»- رواه مسلم - وعدٌ صادق من نبيٍّ لا ينطق عن الهوى.
في هذا المقال، ستتعرّف إلى الطريقة الصحيحة لتحديد مقدار الصدقة من راتبك، وكيف تؤدي حق الله في مالك، وتحوّل جزءًا من دخلك الشهري إلى أجرٍ دائمٍ لا ينقطع بإذن الله، من خلال مشاريع خيرية موثوقة تنفذها جمعية العناية بالمساجد بإمباري.
كم نسبة الصدقة من الراتب؟
كم نسبة الصدقة من الراتب شرعاً؟ الجواب المختصر: ليس هناك نسبة محددة واجبة، الصدقة من الراتب تطوعية وليست فرضاً، والأمر فيها واسع حسب قدرتك وظروفك.
لكن قبل أن تفكر في الصدقة، عليك أن تبدأ بأداء ما وجب عليك من نفقة على من تجب عليه نفقته: الزوجة، الأبوين الفقيرين، والأولاد في المرحلة التي تجب فيها نفقتهم. هذه أولوية شرعية لا يجوز تجاوزها.
بعد أن تؤدي الواجبات، فأنت مخير في التصرف في مالك حسبما تريد بشرط عدم صرفه في محرم. ولا شك أن صرف المال فيما يرضي الله من أفضل الأعمال.
أمر الله تعالى بالإنفاق في وجوه الخير وحث عليه: ﴿وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ﴾ [الحديد: 7]
وقال أيضاً: ﴿وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ﴾ [البقرة: 272]
وقال: ﴿لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ﴾ [آل عمران: 92]
وعد الله المنفقين بأن يخلف عليهم ما أنفقوه ابتغاء وجهه: ﴿وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ﴾ [سبأ: 39]
الحديث الأول: في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال: "ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقاً خلفاً، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكاً تلفاً."
الحديث الثاني: في الصحيحين أيضاً قال رسول الله ﷺ: "من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب ولا يقبل الله إلا الطيب، وإن الله يتقبلها بيمينه ثم يربيها لصاحبها كما يربي أحدكم فلوه حتى تكون مثل الجبل."
عليك أن تنفق على من تجب عليك نفقته، وما بقي بعد ذلك فأنت بالخيار في التصرف فيه ما دام في حدود أوامر الشرع. ولم يرد ما يدل على تحديد مبلغ معين يُصرف في وجوه الخير، بل الأمر واسع. وكلما استطاع المسلم الإنفاق فيما يرضي الله فهو أفضل وأعظم ثواباً.
رغم عدم وجود نسبة الصدقة من الراتب ملزمة شرعاً، يمكنك باستخدام هذه المقاربات العملية أن تختار ما يناسب حالتك:
قبل أن تفكر في كم نسبة الصدقة من الراتب المناسبة، تأكد أنك قد أديت ما عليك من نفقة أسرتك وأولادك، وسددت الالتزامات الواجبة.
احسب دخلك، اطرح منه احتياجاتك الأساسية: الطعام، السكن، المواصلات، الفواتير. ما تبقى هو المتاح للتصدق أو الادخار.
قد تختار مثلاً نسبة الصدقة من الراتب 5% أو 10% مما تبقى للتصدق، المهم أن لا تثقل على نفسك ،البعض يستقطع من الراتب للصدقة 10% بصفة دائمة، لكن الشرع لا يلزمك بذلك.
قال النبي ﷺ: "أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قلّ". فلو خصصت مبلغاً صغيراً ثابتاً كل شهر، فذلك أفضل من إعطاء مبلغ كبير مرة واحدة ثم تتوقف.
الزكاة: لها شروط - أن يبلغ المال النصاب، ويمر عليه حول هجري، ويُخرج منه 2.5% من المال الخاضع.
الصدقة التطوعية: لا تشترط تلك الشروط، وتُعطى في أي وقت وبأي مبلغ تختاره، فـ الصدقة من الراتب الشهري تطوعية بالكامل.
اختر النسبة التي تجود بها نفسك
صدقة الراتب الشهري تطهّر النفس من الشحّ، كما قال تعالى: ﴿وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾، والدراسات أثبتت أن المتصدقين يشعرون براحة نفسية أكبر.
ورد في الحديث: "ما نقصت صدقة من مال" - ما يدل على أن الإنفاق في سبيل الله لا يُضعف المال بل قد يكثره، كل شهر تتصدق فيه، أجرك مستمر وأثرك ثابت.
التزامك بإخراج مقدار ثابت من الراتب شهرياً يحوّله إلى عادة إيجابية، والاستمرارية في العمل الصالح أحب إلى الله.
الصدقة تساعد على بناء مجتمع متماسك، بتخفيف معاناة الفقراء والمحتاجين، وهي من مقومات النهوض المجتمعي.
لا تجب الزكاة على الراتب بمجرد قبضه، إلا إذا ادّخر الشخص مبلغاً وتوفرت فيه شروط الزكاة (نصاب + حول، وما يُخرج من الراتب تحت مسمى الصدقة فهو تطوّع وليس واجباً بحدّ ذاته.
اجعل راتبك سببًا للبركة في حياتك
تبرع الان
ابدأ بتخصيص جزء ثابت من راتبك كل شهر - مهما كان بسيطاً - واجعل نيتك أن تكون هذه صدقة جارية.
يمكنك الاشتراك في الاستقطاع الشهري عبر موقع جمعية العناية بالمساجد ، ليُخصم المبلغ تلقائياً كل شهر بسهولة ويسر.
من خلال الاستقطاع الشهري، أنت تساهم في بناء وصيانة بيوت الله، وتشارك المصلين الأجر مع كل أذان يُرفع، ومع كل صلاة تُقام، ومع كل تلاوة تُتلى في هذه المساجد ،قال النبي ﷺ: "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم يُنتفع به، أو ولد صالح يدعو له."
تبرعات للمساجد من أفضل أنواع الصدقات الجارية لأن:
المسجد يبقى عامراً عشرات السنين
كل صلاة تُقام فيه لك فيها أجر
كل تلاوة وذكر تُحسب في ميزانك
كل مصلٍ يستفيد منه يدعو لك
فالنية الصادقة مع الاستمرارية تجعل صدقتك الشهرية باباً لأجر دائم لا ينقطع، خصوصاً إذا وجهتها إلى المشاريع الخيرية الدائمة التي تنفذها جمعية العناية بالمساجد بإمباري.
كل ريال يشارك في بناء مسجد، يبني لك بيتًا في الجنة
تبرع الآن
مشاريع خيرية يمكن دعمها من صدقة الراتب الشهري
هناك العديد من المشاريع الخيرية التي يمكنك دعمها من مقدار الصدقة من الراتب، وتقدم جمعية العناية بالمساجد بإمباري مجموعة من المشاريع منها :
من أفضل طرق الصدقة الجارية، حيث يمكنك تخصيص مبلغ ثابت يُقتطع تلقائياً من راتبك كل شهر لدعم مشاريع بناء وصيانة المساجد. صدقة مستمرة وأجرها لا ينقطع بإذن الله.
مشروع لإكمال بناء مسجد ، كل ريال تتبرع به يساهم في إتمام بيت من بيوت الله.
سهم واحد يجمع أربعة مساجد! فرصة عظيمة لمضاعفة الأجر بمساهمة واحدة.
مشروع لبناء جامع على الطريق الرابط بين محافظتين بالقصيم، يخدم المسافرين والمقيمين.
مساهمة في توسعة وإكمال مرافق مسجد قائم لراحة المصلين.
مشروع مميز لتوفير سيارة مجهزة لصيانة عشرات المساجد بشكل دوري، فتكون لك صدقة جارية تخدم بيوت الله باستمرار.
كل هذه المشاريع تُعد من الصدقات الجارية التي يبقى أثرها بعد وفاتك، ويستمر أجرها ما دام الناس ينتفعون بها ، يمكنك الاطلاع على تفاصيل المشاريع والمشاركة عبر موقع الجمعية الرسمي
أفضل طريقة للاستفادة من راتبك الشهري هي استقطاع من الراتب للصدقة بشكل تلقائي في مشاريع خيرية دائمة مثل تبرعات للمساجد. بهذه الطريقة تضمن الاستمرارية، وتحول راتبك الشهري إلى أجر جارٍ لا ينقطع حتى بعد وفاتك بإذن الله .
يمكنك أيضا الإطلاع على : افضل صدقة للميت تصل باسمك إلية
